تابع خلاصات الموقع الخلاصات

سبعون قتيلًا في تفجيرات العراق والمواطنون يحملون الحكومة المسؤولية

الكاتب : | بتاريخ : 12-08-2013 | التعليقات (0)
سبعون قتيلًا في تفجيرات العراق والمواطنون يحملون الحكومة المسؤولية
files
آثار أحد الانفجارات التي هزت شمال بغداد « ا ف ب »

ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرات التي استهدفت مقاهي وأسواقًا في العراق مساء السبت إلى أكثر من سبعين قتيلًا و324 جريحًا فيما حمّل العراقيون الحكومة والسياسيين مسؤولية تردي الأمن في بلدهم.
وفي المجموع، أدى 16 تفجيرًا بسيارات مفخخة أو عبوات ناسفة وهجومًا مسلحًا إلى سقوط 74 قتيلًا و324 جريحًا في ثالث أيام عيد الفطر بعد شهر رمضان الذي كان الأكثر دموية منذ سنوات.
وحمّل العراقيون في بغداد ومناطق اخرى السياسيين وقوات الأمن مسؤولية تردي الاوضاع الامنية.
وقال أبو سامر (64 عامًا) وهو مهندس زراعي متقاعد يعمل في محل تجاري: إن «الصراعات السياسية والقيادات الامنية الضعيفة والفساد وتعدد الاحزاب كل ذلك سبب لما يحدث في بلدنا». وعن تحسن الاوضاع مستقبلًا، قال ابو سامر الذي ابيض شعره بالكامل، قال «اذا استمر وجود الاحزاب والصراعات فيما بينها لن يتحسن وضع العراق إطلاقًا». وأضاف «لم يعد لدينا أي ثقة بالسياسيين لأن وعودهم كثيرة ومحصلة اعمالهم هي ما يحدث للبلاد في كل يوم».

الولايات المتحدة وصفت مرتكبي الهجمات بأنهم «أعداء الإسلام». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي في بيان إنها «اعتداءات جبانة (…) استهدفت عائلات كانت تحتفل بعيد الفطر».وأضافت أن «الارهابيين الذين ارتكبوا هذه الاعتداءات هم أعداء الاسلام وهم عدو مشترك للولايات المتحدة والعراق والمجتمع الدولي»، مذكرة بأن «الولايات المتحدة رصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لكل معلومة تساعد السلطات في اعتقال أو قتل «أبو بكر البغدادي» زعيم تنظيم القاعدة في العراق.

وقال علي الشمري وهو بائع سجائر (35 عامًا) وهو يجمع ما تبقى من علب الدخان تطايرت بفعل الانفجار: إن «ضعف الاجهزة الامنية والاستخبارات ليست السبب الوحيد في وقوع الانفجارات وتكرار الهجمات»، معتبرًا أن «كثرة الاحزاب والصراعات السياسية هي الاسباب كذلك وراء اعمال العنف». وأضاف علي الذي يعمل في هذه المنطقة التي تعرضت للعديد من الانفجارات، منذ عشرة أعوام ان «وجود حزب واحد واخر معارض له أفضل بكثير من عشرات الاحزاب، حتى وإن قالوا عن العراق أنه يحكم بنظام ديكتاتوري».
وتابع إن هذا أفضل بكثير من مقتل العشرات يوميًا».
وفي منطقة الشعب في شمال شرق بغداد حيث انفجرت سيارتان مفخختان أمس مما ادى الى سقوط ثمانية قتلى و24جريحًا فرضت قوات الأمن إجراءات مشددة شملت غلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى سوق شلال حيث وقع الانفجار.
وبدت شوارع بغداد التي شهدت اجراءات أمنية مشددة شبه خالية، الا من قليل من المارة الذي بدى الخوف واضحًا عليهم.
وكانت هجمات منسقة بسيارات مفخخة وقعت في ثمانية احياء شيعية وسنية ومختلطة في بغداد. واستهدفت هذه الهجمات اسواقًا عامة ومقاهي ومطاعم وأدت الى مقتل 47 شخصًا، طبقًا لمسؤولين في الامن والمستشفيات، كما ذكرت مصادر امنية وطبية.
وقتل شخصان آخران في وقت سابق السبت في اعمال عنف في بغداد.
وكانت هجمات بسيارات مفخخة أودت بحياة 31 شخصًا في بغداد في 31 آب/ أغسطس.
وفي طوز خورماتو التي تبعد 175 كلم شمال بغداد، فجر انتحاري سيارة مفخخة بالقرب نقطة تفتيش للشرطة ما ادى الى مقتل تسعة اشخاص وجرح 48 آخرين.
وأدى انفجار سيارة مفخخة في كركوك (شمال) إلى مقتل مهندس.
كما انفجرت سيارتان مفخختان في مدينة الناصرية (300 كلم جنوب بغداد) مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.
وأدى انفجار سيارة مفخخة في مدينة كربلاء الشيعية المقدسة الى مقتل خمسة أشخاص آخرين.
وقتل ثلاثة أشخاص وجرح خمسة آخرين في هجمات في محافظتي بابل ونينوى.
ودانت الولايات المتحدة الهجمات ووصفت مرتكبيها بأنهم «أعداء الإسلام».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي في بيان إنها «اعتداءات جبانة (…) استهدفت عائلات كانت تحتفل بعيد الفطر».
واضافت ان «الارهابيين الذين ارتكبوا هذه الاعتداءات هم اعداء الاسلام وهم عدو مشترك للولايات المتحدة والعراق والمجتمع الدولي»، مذكرة أن «الولايات المتحدة رصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لكل معلومة تساعد السلطات في اعتقال او قتل «أبو بكر البغدادي» زعيم تنظيم القاعدة في العراق.
وشهر رمضان الذي بدأ في الاسبوع الثاني من تموز/ يوليو وانتهى هذا الاسبوع، شهد اعمال عنف اسفرت عن مقتل اكثر من 800 شخص في العراق. واستهدفت الهجمات مقاهي يتجمع فيها العراقيون عادة بعد الافطار يوميًا ومساجد تجري فيها صلوات التراويح.
وتأتي أعمال العنف الأخيرة بعد اسابيع من هجمات واسعة اعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها واستهدفت سجني ابو غريب والتاجي بالقرب من بغداد مما سمح بفرار مئات المسلحين.
وحذر محللون والشرطة الدولية (الانتربول) من ان هرب هؤلاء السجناء يمكن ان يؤدي الى زيادة الهجمات لأن العديد منهم مرتبطون بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام.
كما تأتي في وقت أعلن مسؤولون امنيون عملية امنية واسعة استمرت اسابيع شمال بغداد قالوا انها ادت الى مقتل واعتقال العديد من المسلحين.
وشنت قوات الامن عمليات واسعة هي من بين الاكبر منذ انسحاب القوات الامريكية في كانون الأول/ ديسمبر 2011، استهدفت مسلحين في العديد من المحافظات العراقية من بينها بغداد.
وينسب المسؤولون العراقيون تصاعد العنف الى النزاع الذي تشهده سوريا ويتهمون باستمرار دولًا أخرى بتأجيجه.
وفي الوقت نفسه، يشهد العراق أزمة سياسية بين غالبيته الشيعية والسنة الذين يتهمون السلطات بتهميشهم سياسيًا وينظمون تظاهرات منذ نهاية كانون الأول/ ديسمبر. وهم يتهمون السلطات بالقيام باعتقالات تعسفية.
واندلعت احتجاجات في المناطق التي تسكنها غالبية سنية في أواخر 2012 بينما تشل الخلافات السياسية الحكومة التي لم تصدر أي قوانين مهمة منذ انتخابات 2010.
ويثير هذا الوضع مخاوف من عودة الحرب المذهبية بين السنة والشيعة التي بلغت ذروتها في 2006- 2007. وإضافة الى التدهور الامني، اخفقت الحكومة بشكل كبير في توفير الخدمات الاساسية مثل الكهرباء والمياه النقية.

أضف تعليقك

يجب ان تسجل الدخول لتتمكن من التعليق.