[قرآني نبض به أحيآ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m!ss fofo "البدآيـــــــة" الأمــــــــــل.. نظرتُ إلى تلك النجوم المحـاطة بالقمر، واستمعتُ إلى همسات الليل .. حوّلتُ نظري إلى زاوية كانت الأكثر نوراً وانتظرت....وانتظرت....وانتظرت وطـــــــــــآل انتظــآري ولكنــه لم يــأتِ ... لقد لعب بي ..قال: أنه سيــأتي لأكشف له عم ما بقلبي فقد رحـل الجميــع وتخلوا عني.. أشفق علي عندمـآ رأى دمووعي لذا حدد معي موعداً.. كنتُ قد جففت دموعي قبل ثوانٍ لكنها أبـت أن تجف.. ناظرتُ السماء وهنا برق نجم ... تمنيتُ لو أنني في نفس ارتفاعه وبريقه على الأقل كنت ســأرى كل شيء.. كنتُ سأرى العالم بوجهيه .. أما هنا فأنا لا أرى إلا ما أنا عليه، ملأ الهم قلبي بل وطغى علييه .. فقدتُ أصدقائي. وفقدت ُأحبــآبي. فقدتُ من أثق بهم. ليتهم مـآتوا فتعلم أنهم فارقوك مضطرين أمــآ أن يكونوا فارقوك مستغنين فهذا مالا يحتمله قلب مسكين.. أسندتُ ظهري على جدار بيت صغير وبدأت دمووعي تنزل ولكن... بصمت.. وفي جمح الظلام والسكوت القاتل وأنين الدمـوع.. اخترق آذاني صوت إهتــز قلبي له.. مسحتُ دموعي مسرعة وعيناي تدور في المكان ..وأخيراً حددتُ مصدر الصوت.. وضعتُ أذني اليسرى على الجدار وبدأتُ أسمعُ تلكـ التلاوة الخــآشعة العذبة التي هزت كياني وخفق لها قلبي .. وإذا به يقول [ وإذا سَـألكَ عِبادِي عنْي فَـإِني قَريبٌ أُجِيبُ دَعوةَ الّداعي إذا دَعـان فليستَجِيبوا لي وليؤمنوا بي لَعَلَّهم يَرشدون].. خرجت تلك الآية مابين شهقاته ودموعه وهو يردد يــآرب هــآ أنا أدعوكـ في جمح الظلام في أخر الليل فاستجب لي يــآقريب.. وهو يبكي بحرقة لم أستطع سماع بعض الكلمات فقد كان صوت بكــآئه هو الطــآغي.. نظرتُ قليلاً إلى نفسي وبدأتُ أبكي لكن لم أبكي هذه المرة من همومي ولا من آلامي ولكنني بكيتُ حسرة على نفسي الضائعة .. التائهة.. أوبهذا القرب كـآن قريباً مني ولم أستطع البوح له وهو "الرحيم الغفور" يجيب دعوة الداعي إذا دعاه.. يــــــــــــآلله..... مــا أحقرني أوألجـأ إلى النــاس وأترك رب النـــآس أوأشتكي إلى العباد وأترك رب العباد .. ســـآمحني يــآرب إذا التفت قلبي عنك واغفرلي إنك أنت "الغفور الرحيم".. وقفتُ على قدماي وسحبتُ خطواتي بإتجاه داري.. توضـأتُ وفرشتُ سجــآدتي ودخلتُ في عـــــآلم آخـــر .. لا يدخل هذا العالم حزين، أو مهموم ،أو مريض، أو مديون، أو مظلوم إلا ويخرج منه وقد يسر الله له أمره .. أومأتُ برأسي إلى اليمين ثم إلى اليســآر ثم رفعتُ يداي وأنا أحمد الله على ما أزال عني من هموم وغموم.. إلتمستُ صدري عند قلبي وكانت دقاته تعبر عن الراحة والطمأنينه .. وهنا لاح الظلام وأشرقت الأرض بنور ربها لتظهر أشعة الشمس تملأ الأرض نوراً ودفئا.. وفي تلك اللحظة تماماً أدركت أن حبل الأمل لا ينقطع مادام حبلنا بالله متصل.. فتبـــــــــــآركَ اللهُ رب العالمين.. .................................................. .....

 

 

للرائعة m!ss fofo