السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، مآبطول عليكم رح أبدي بالمفتاح السابع المفتاح (7) : الترتيل الترتيل: هو التمهل والترسل والتأني حين قراءة قال تعالى:( وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ ) [الإسراء : 106] ومن أدلة مشروعيته: قوله تعالى:( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ) [المزّمِّل : 4] 65 عن أنس رضي الله عنه أنه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "كانت مدا يمد بسم الله، يمد الرحمن، ويمد الرحيم". فتح الباري 8/709. وعن أم سلمة رضي الله عنها أنها سئلت عن قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت: "كان يُقطَّع قراءته آية آية ( ِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) ) الفاتحة. رواه أحمد في مسنده (ج6ص302) وأبو داوود في سننه (1664) وعن حذيفة رضي الله عنه قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقرأها، ثم النساء فقرأها، ثم آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلا، وإذا مر بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ" رواه مسلم في صحيحه (772) وقد أنكر ابن مسعود رضي الله عنه على نُهِيك بن سنان سرعته في القراءة حين قال: قرأت المفصل البارحة، فقال ابن مسعود رضي الله عنه :"هذًّا كهذِّ الشعر! إنا قد سمعنا القراءة وإني لأحفظ القرناء التي يقرأ بهن النبي صلى الله عليه وسلم" رواه البخاري في صحيحه(724) وقال أحد السلف (الحسن البصري): يا ابن آدم كيف يرق قلبك وإنما همتك آخر السورة. مختصر قيام الليل المروزي:150 أن من أسرع في القراءة فقد كان مقصده من قراءة القرآن فقط ثواب القراءة، ومن رتل وتأمل فقد حقق المقاصد كلها وكمل انتفاعه بالقرآن واتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي لله عنهم. مقياس وضابط مفتاح الترتيل هو: إمكان التفكر والتأمل حين القراءة. وهذا يتطلب الأناة والتمهل بل أحيانا التوقف. انتهى المفتاح السابع ، شكراً لمتابعتكم جميعاً ترقبوا المفتاح الثامن ]E]ٍE]