قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-
دخل رجل على الإمام أحمد رحمه الله وهو مريض يئن من مرضه ، فقال له: يا أبا عبدالله إن طاووساً
وهو أحد التابعين المشهورين - يقول: " إن أنين المريض يكتب " ، فتوقف رحمه الله عن الأنين خوفاً من
أن يكتب عليه أنين مرضه . فكيف بأقوال لاحدّ لها ولا ممسك لها ، ألفاظ تترى طوال الليل والنهار لايحسب
لها الحساب ، فكل شيء يكتب حتى الهمّ يكتب إما لك وإما عليك ، من هم بالسيئة فلم يعملها عاجزاً عنها فإنها
تكتب عليه ، وإن همّ بها وتركها لله فإنه تكتب له ، فلايضيع شيء ، كل شيء أحصيناه كتاباً ..