السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
هذه هي تكملة الرواية...
الفصل السادس
تعــاون في البحث عن الغـــذاء
وهاهي الأيام تمضي و"أورا" مع صديقتها داخل المخبر.. الذي كان حلمها من قبل فجاءت "مادوكا" وأخذت بيدها لكي يدخلا ويخوضان تجربة تلك الأمنية معا.
لم تكن دراسة العلوم أمرا هينا لصديقتنا السمراء.. فهي التي لم تدخل المدرسة قط في حياتها.. كيف ذلك وقد منعها الفقر من كل شيء أحبته... وهاهي الآن تبذل جهدها لتنال رضا صديقتها التي ساعدتها وضحت بمالها من أجلها.. ورضا أستاذها رئيس المخبر.
لم يكن ذلك الرجل من الخيرين.. ولم ينضم إلى العصابة مرغما.. بل دخلها بإرادته ومشيئته.. ووافق على الشروط التي طلبها منه زعيم "الإيأف" إلى أن نصب عاملا أساسيا في المخبر.
مع كل هذا .. إلا أنه ولمجرد رؤيته لهاتين الفتاتين.. تحرك في قلبه نازع الخير.. وأحب أن بسمع منهما قصتهما.. وأجمع في النهاية على أن يكون لهما أستاذا ناصحا معينا.. وعالما يبحث عن سبل الخير...
وكلما انتهت إحداهما من عملها ذهبت إلى الأخرى لتساعدها.. وقد تجلت مظاهر التعاون بأكملها عند الصديقتان لعمال المخبر.. الذين تعجبوا من القلب الطيب الذي يملكانه ...
-« "مادوكا" يجب أن تضعي هذا الخليط هناك... »
-« لا يجب أن نمزجه مع ذلك... »
-« اسمعا.. هذا السائل لا يوضع هنا أبدا... سوف يتسبب بإنفـ... »
وفجأة دوت الغرفة بدوي أرعب الصغيرتين... وقد كانت تتعلمان من أستاذهما بمرح وضحك متجاهلتين ما يحدث من خلفهما.
ومضت الأيام.. وزعيم "الإيأف" ينتظر منهما عملا مهم يفيد مستقبل العصابة ومخططاتها الشريرة... لم يكتف بجريمة واحدة.. ولا بعد ضحايا قليل.. لأنه فقد حياءه فمضى يقتل الأبرياء الواحد تلو الآخر.. عابثا لاهيا .. مسببا ذعرا وخوفا لطالما تمنى اليابانيون التخلص منه...
هنا.. وبعد التوبيخ الذي تلقته من الزعيم.. وعند سماع تهديده... لم يكن كلاما مفهوما... لكنه كان يحمل بين سطوره غموضا وتخويفا... بدأ الشك يساور "أورا".. وذهبت بمخيلتها –كما هي عادتها- إلى بعيد .. وأحست أن بقائهما مع هذه العصابة سيشكل لهما خطرا كبيرا على حياتهما ... ففاتحت صديقتها في الموضوع ...
-« "مادو" بدأت أشعر بقلق تجاه هذه العصابة.. أعتقد أننا نعمل مع أشرار ! »
-« ماذا تقولين يا "أورا" .. إذا كانوا كذلك لما ترددوا في قتلنا من أول لحظة ! هيا دعينا نعد للعمل.. قد يرانا الأستاذ »
أجل .. لقد كانت "أورا" على حق.. وأرادت أن تتأكد فعادت إلى ذاكرتها لتتذكر أيام والديها ...
لم يبقى الكثير من الأحداث,, لذا أرجو أن أحصل على بعض الردود الحلوه..
والسلام عليكم..