قرر الطبيب تنويم حصيص لمدة ثلاثة ايام قد تطول حسب الحالة _ يا حظها !! _ طبعا رافقتها امي ،
و قبل ان تذهب جمعتنا و قالت : أنت يا نوير أم البيت الآن ، سمعت يا سعيدان ؟ طع كلامها !! _
مباشرة ذهبت إلى المطبخ و جلست أطبخ العشاء اللي هو عبارة عن فول مدمس وعصير ليمون بالبقدونس _ لعدم
توفر النعناع ، كله محصللا بعضه ! كله اخضر !!
ثم صرخت على سعيدان و انا في مكاني _ مثل امي ! _ و جاني طاير ، قلت : يا الله غسل وجهك و أيديك بالصابون
و غير ملابسك يا حبيبي !! طبعا هو طلعت عيونه وسكت !
اتصلت على حمد وقلت : يا حمد وأنا أمك لا تنسى الحليب و الصامولي ، و لا تتاخر ، و بعدين عندي مشوار للخياط بعد
العشاء ! وفجأة طرك !! قطع الخط ، أغلق الخط في وجهي!!!
اتصلت على ابوي و قلت : يا بو حمد العشاء جاهز لا تتأخر ، قال إن شاء الله يمه !!
ما أدري وش فيهم متغيرين علي اليوم ؟!!
رجعت إلى سعيدان فوجدت أنه لم يغتسل ، فأخذت العصا و ركضت وراه في الحوش !! طبعا لازم يتأدب !!
تأخر حمد عن العشاء فانتظرته إلى أن جاء ثم سألته :
وين كنت إلى " هالحزة " ؟!!
و مع مين كنت سهران ؟!! أنت ما تدري إن في أحد ينتظرك في البيت ؟!!
و أنا أتكلم بدأت أرى عينيه تحمران شيئا فشيئا _ أدري إنه متأثر و خنقته العبرة ! _ و جلست أحدثه عن أصدقاء السوء
وكيف إنهم يأثرون على الإنسان مهما كان صالح وأنه يجب أن يتحذر منهم ..
وفجأه هب إعصار ، ودخلت في دوامة
، وشعرت كأني تحت أمواج تسونامي أمواج فوق صوتية وتحت سمعية و توقف عقلي عن الحركة ، وانتقلت الحركة
إلى أطرافي السفلى و طيران إلى غرفتي ، و حمد ورائي و معه العقال يزبد و يرعد و يصرخ متى أنت صرتي أمي ؟!!
حتى تسأليني وين كنت ؟ ومع مين ؟!!
قفلت الباب و تسلقت الدولاب الكبير وانسدحت فوقه ، و أنا أرتجف
يعني هذا جزاي إني أهتم بأسرتنا الصغيرة ؟ و بعدين أنا ما تصرفت من تلقاء نفسي ، هذا تفويض من الوالدة الله
يطلعها بالسلامة !!
طبعا لا زال يطرق الباب بشدة و يصرخ افتحي يا يمه ، أريد أبرك و أضعك فوق راسي و أقبل قدميك !! أريد أن اعتمر بك
_ يوديني للعمرة !! _ يا ليت!_ لكن المشكلة ما أقدر أقوله أن عندي العذر الشرعي وما أقدر أعتمر هذي الأيام
رديت عليه : طيب يا وليدي أحجز على الأسبوع الجاي أحسن ، يكون الجو أبرد و تخف الزحمة !!
ثم سمعت صوت أبي و هو يحدثه و يهديه إلى أن توجه إلى غرقته غير مأسوف عليه ، اوه فيلم رعب ، صويلحي !!
نزلت من الدولاب و تمددت على سريري و أنا أسمع صوت الثعلب المكار سعيدان و هو يضحك باستهزاء عند الباب
و يقول : افتحي يمه . زوجيني يمه ، دهنيني بالفكس يمه ........
من العايدين مقدما"
ومن العايدين ومن الفايزين انشاءالله..
طبعا" هذه الأنشودة تمثل لي ثبوت العيد فقد كنت أسمعها منذ أن كنت كتكوته في البيضة !عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير
أحب اذكركم بتفاصيل يوم العيد عندنا
يبدأ الصراخ عند دورة المياه من يغتسل أولا", ثم الصراخ مرة أخرى على الاستشوار ,ارتدي فستاني ونذهب لصلاة العيد فكلكم تعرفون فضلها
بعد أن يعود سعيدان من صلاة العيد , يبدأ مشروعة في استفزاز أعصابي ,ترى فستانك معفط "أرد عليــه"هذا موديله, ثم يتجه الى شعري ..شعرك زي فستانك معفط "أرد عليه " انا معجبني حتى اقهره ! ثم يحمي موتري ثمن اصرخ فيه اطلع برى ..فيهرول متجها" الى غرفة البنات وهو يهزأ بمكياجي ويصفني بداركولا ...لامشكلة أهم شي انه ذلف عن وجهي !! وفي هذا العيد تكرر حدث شئ (توارد خواطر) : فبعد ان انتهيت من الاستعداد
وصرت أروع من الروعة نفسها 00انا احيانا" يأتيني شعور انني محطمه نفسي ومقلله من قدرتها ....
انا جميلة جدا" ولاكن احتاج الى بعض السمكره البسيطة واتغير 360 درجة مئوية ....المهم بعد تمام التجهيز قرأت على نفسي الأذكار تدرون العين حق وبعض الناس مايتركون حد في حاله وانا ماني ناقصه نظالين –
وطرت على الدرج وبيدي عباتي وحقيبتي وفي الدرجة السادسة بعد اللفة خانني كعبي فسقطت شر سقطه !
لقد تدحرجت ..حتى اخر الدرج بل واكملت المشوار الى عتبة باب المطبخ والحمد لله مالفيت على الحمام بعد ..
والمصيبة ليست في السقوط بذاته وانما في كون السقوط كان على مرأى ومسمع من الاستاذ سعيدان أقوى إذاعة
محلية !!! وعلى طاري اذاعة سعيدان في احد المرات كان أبي يمزح معي وضربني على ظهري في لحظة دخول السيد اذاعه وفورا" وقبل ان يسفط رجلة ...طار الى الدور العلوي ليبشرهم ان الوالد- يطق نويّر –
كعادة الصحفيين اضاف عليها بهارات وشويّ وقرنفل وحبتين ماجي واتهمني برفع صوتي الناعم على الوالد
..انا ..انا !! رفعت صوتي على اوبيّي ؟!!!
ينقطع أبوي ولاارفع لساني عليه ....قصدي ينقطع لساني ولا ارفع ابوي!!
إحــــــــم المحاولة الاخيره: ينقطع لساني ولاارفع صوتي على ابوي.. مزبوطه
نعود لموضوعنا
طبعا" ماقصر سعيدان ضحك الى ان بكى واتجه الى جميع الغرف ليبشرهم بالخبر السعيد والخزي المديد ...وانكسار الكعب الجديد , اوه من هذا الرعديد!! ساضربه بكل تسديد كضرب العبيد بعد ان نعود من مناسبة العيد ,وتفجرت في طاقة شعرية مخبأة , وعلى ذكر الجديد عندي لكم خبر !
خبر مفرح!
مااقدر أتحمل ! انا بطير من الفرحة..
أنا ......أنا .....
أنا اشتريت كمبيوتر...تتتتتتتتر!!ترتنتر!
هه ادري انكم توقعتم خبر خطوبتي !! واحد صفر !!
ومن شدة فرحتي فيه صرت احلم ان عريس الغفلة مهندس كمبيوتر حتى يصلح كمبيوتر في حالة تعرضة لسكته قلبيه او جلطة دماغية – لاسمح الله – وناوية اركب صندوق بريد إلكتروني وانتظروه عن قريب إنشاء
..أنشالله أعجبكم الكتاب ..
لاتحرموني من ردودكم+التقيم