عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /22-01-2009, 09:18 AM   #5

tottoro
بنوتة Cute
nware

 
    حالة الإتصال : tottoro غير متصلة
    رقم العضوية : 51882
    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    العمر : 25
    المشاركات : 410
    بمعدل : 0.07 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : tottoro is on a distinguished road
    التقييم : 10
    تقييم المستوى : 16
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 9655

     SMS : و رجعنا للمدرسة مرة تانية

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور tottoro عرض مواضيع tottoro عرض ردود tottoro
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

ما أَسمِّع كل اللي حفظته معاكي" وجرت على أمها في المطبخ وقالت لها "إقرأي علي الفاتحة" – نعم - طلب غريب عجيب يصدر من طفلة لأمها، وتعجب الأم لطلب ابنتها ولكن لله في

خلقه شؤون وله معهم حال لا يدركه ولا يراه إلا أولو الأبصار، وكانت سعيدة سعادة عظيمة بانتهائها من تسميع جزء كامل وسورة فوقها دون خطأ واحد فقالت لها الأم "سيحضر لك بابا

ما طلبت من بلاي ستيشن ومطالبك الأخرى"، وبدأت تخطط الطفلة مع أمها أين تسافر وتذهب للفسحة وماذا تشتري من هدايا للعيد والمكافآت وجهاز الكمبيوتر وتشاتينج على

الإنترنت وغيره مما يتطلع له أطفال اليوم، وإن كانت مسرّة غير كل هؤلاء الأطفال في أن جائزتها الكبرى في كلمة ما زالت ترددها وهي "التاج".

بعد إنتهاء صلاة التهجد عدت إلى البيت ووصلت الساعة الرابعة والنصف، وككل يوم يكون الأبناء نائمين فأتسحر أنا وزوجتي، ولكن اليوم كان مختلفاً عن

باقي الأيام فميسرة ما زال مستيقظاً ولا يريد النوم ونشيط ويلبس البيجامة التي يسميها "النامة"، وجاءني وتعلّق بي بطريقة غريبة -غريب أمر ميسرة ومسرّة

- كأن ميسرة كان يعلم أن هذه آخر ليلة سيقضيها معي ومع والدته فأراد أن يأخذ منها أكثر ما يستطيع ويعطي فيها والديه آخر سويعات له على وجه الأرض،

فتسحّر معنا وبقي للفجر ثم ذهب للنوم، وكانت هذه المرة الأولى والأخيرة التي يجري فيها ميسرة إلى أخته مسرّة وينام في حضنها، وتصف الأم بغرابة

كيف نام في حضنها ووضع رأسه على صدرها ورجله على رجلها وأخذ يدندن كعادته وكأنه كان يعلم أنهما سينتقلان عما قريب سوياً إلى مكان واحد فبدأت

رحلتهما سوياً في تلك الليلة
وجاءت الساعة الحادية عشرة صباحاً ووجدت ابنتي فريال البالغة من العمر عشر سنوات تقف على رأسي

وتوقظني وهي تتكلم بصعوبة وتقول "أنا وماما وميسرة تعبانين"، فخرجت من الغرفة ولقيت زوجتي وأطفالي

الأربعة على الأرض، ميسرة مطروح على الأرض وجهه شاحب وشفائفه زرقاء وزوجتي تمسك ببطنها

وكلهمم يتقيأون، وفريال تترنح وتكاد تسقط من طولها وأنا في ذهول لِمَ لَمْ توقظوني من قبل؟!.. وعلمت أن

الأمر حدث بسرعة فائقة وفي لحظات لم يعد لديهم قدرة على الحركة وكأنّمَا أصابهم الشلل، وكانت الحال

كذلك بمسرّة وهي مطروحة في الصالة، فقلت في نفسي ليس هناك وقت، وهل الإسعاف سيأتي

بسرعة؟! .. فحملت الإثنين الصغار وأمهم تتكئ علي وناديت إحدى أخواتي وهي طبيبة إستشارية أطفال. لا

أدري كيف وصلنا إلى المستشفى؟! وصلنا الطوارئ وكل الذي يدور في خلدي هو تسمم وأقصى ما سيكون

هو غسيل للمعدة، وكان ميسرة يتكلم وما زال في وعيه وإن كان مرتخي الأعصاب، وكان يصرخ ويبكي وما زال فيه قوة، وبدأ فريق الأطباء والتمريض في العمل وبدؤوا في وضع إبرة المحلول .. وفجأة ومن وضع النائم

المتعب المرتخي العضلات قفز على طرف السرير ونظر إلى الباب كأنه رأى شيئاً أزعجه أو أن شخصاً دخل

علينا فظننت أن أمه دخلت علينا، فنظرت بسرعة فلم أر أحداً دخل وأعدت نظري إليه فإذا بأعضائه كلها ترتخي
ما أَسمِّع كل اللي حفظته معاكي" وجرت على أمها في المطبخ وقالت لها "إقرأي علي الفاتحة" – نعم - طلب غريب عجيب يصدر من طفلة لأمها، وتعجب الأم لطلب ابنتها ولكن لله في

خلقه شؤون وله معهم حال لا يدركه ولا يراه إلا أولو الأبصار، وكانت سعيدة سعادة عظيمة بانتهائها من تسميع جزء كامل وسورة فوقها دون خطأ واحد فقالت لها الأم "سيحضر لك بابا

ما طلبت من بلاي ستيشن ومطالبك الأخرى"، وبدأت تخطط الطفلة مع أمها أين تسافر وتذهب للفسحة وماذا تشتري من هدايا للعيد والمكافآت وجهاز الكمبيوتر وتشاتينج على

الإنترنت وغيره مما يتطلع له أطفال اليوم، وإن كانت مسرّة غير كل هؤلاء الأطفال في أن جائزتها الكبرى في كلمة ما زالت ترددها وهي "التاج".

بعد إنتهاء صلاة التهجد عدت إلى البيت ووصلت الساعة الرابعة والنصف، وككل يوم يكون الأبناء نائمين فأتسحر أنا وزوجتي، ولكن اليوم كان مختلفاً عن

باقي الأيام فميسرة ما زال مستيقظاً ولا يريد النوم ونشيط ويلبس البيجامة التي يسميها "النامة"، وجاءني وتعلّق بي بطريقة غريبة -غريب أمر ميسرة ومسرّة

- كأن ميسرة كان يعلم أن هذه آخر ليلة سيقضيها معي ومع والدته فأراد أن يأخذ منها أكثر ما يستطيع ويعطي فيها والديه آخر سويعات له على وجه الأرض،

فتسحّر معنا وبقي للفجر ثم ذهب للنوم، وكانت هذه المرة الأولى والأخيرة التي يجري فيها ميسرة إلى أخته مسرّة وينام في حضنها، وتصف الأم بغرابة

كيف نام في حضنها ووضع رأسه على صدرها ورجله على رجلها وأخذ يدندن كعادته وكأنه كان يعلم أنهما سينتقلان عما قريب سوياً إلى مكان واحد فبدأت

رحلتهما سوياً في تلك الليلة
وجاءت الساعة الحادية عشرة صباحاً ووجدت ابنتي فريال البالغة من العمر عشر سنوات تقف على رأسي

وتوقظني وهي تتكلم بصعوبة وتقول "أنا وماما وميسرة تعبانين"، فخرجت من الغرفة ولقيت زوجتي وأطفالي

الأربعة على الأرض، ميسرة مطروح على الأرض وجهه شاحب وشفائفه زرقاء وزوجتي تمسك ببطنها

وكلهمم يتقيأون، وفريال تترنح وتكاد تسقط من طولها وأنا في ذهول لِمَ لَمْ توقظوني من قبل؟!.. وعلمت أن

الأمر حدث بسرعة فائقة وفي لحظات لم يعد لديهم قدرة على الحركة وكأنّمَا أصابهم الشلل، وكانت الحال

كذلك بمسرّة وهي مطروحة في الصالة، فقلت في نفسي ليس هناك وقت، وهل الإسعاف سيأتي

بسرعة؟! .. فحملت الإثنين الصغار وأمهم تتكئ علي وناديت إحدى أخواتي وهي طبيبة إستشارية أطفال. لا

أدري كيف وصلنا إلى المستشفى؟! وصلنا الطوارئ وكل الذي يدور في خلدي هو تسمم وأقصى ما سيكون

هو غسيل للمعدة، وكان ميسرة يتكلم وما زال في وعيه وإن كان مرتخي الأعصاب، وكان يصرخ ويبكي وما زال فيه قوة، وبدأ فريق الأطباء والتمريض في العمل وبدؤوا في وضع إبرة المحلول .. وفجأة ومن وضع النائم

المتعب المرتخي العضلات قفز على طرف السرير ونظر إلى الباب كأنه رأى شيئاً أزعجه أو أن شخصاً دخل

علينا فظننت أن أمه دخلت علينا، فنظرت بسرعة فلم أر أحداً دخل وأعدت نظري إليه فإذا بأعضائه كلها ترتخي

يتبع