(4)
مضت الأيام وشردتني
ورمت معاطفها الشوارع .. وخبأتني
وفي عقلي ألف شيء وشيء يقلقني
وأنا وحدي
آه يا وحدي !
يعيش الأطفال في بيوتهم بين حضنين
وأنا الذي يموت بين رصاصتين
فهذا أبي كان يضرب أمي كل ليلة
ولا يناديها إلا بالجارية
وأمي التي تدبر لقتل أبي بأدهى طريقة
أسفاً .. هذه هي الحقيقة !
والأيام التي شردتني لازالت تمضي
والشوارع التي احتوتني .. لازالت تحضنني
لن أعود للبيت الذي كاد يقتلني
فزوايا الطريق بيتي
وأولاد الشوارع هم كل أهلي !