كانت نورا في رحلة الى المدينة وقد كانت رحلة طويلة دامت اسبوعا او اكثر .... فهي لا تطيل البقاء في المدينة اكثر من يوم او يومان بالاكثر
عادت نورا الى بلدتها الصغيرة .... وهي بلدة جميلة رغم صغر مساحتها ... تحتوي على فندق واحد وفيه مطعم .... وشركة عقارات وهي التي تعمل بها نورا و محطة قطار بمثابة السوق
ففيها يتجمع الباعة لعرض مختلف بضاعاتهم هذا الجانب الايمن
اما الجانب الايسر من المدينة فهو يتضمن دور السكان الصغيرة
وفي منتصف البلدة الصغيرة توجد نافورة مياه جميلة يذهب اليها الناس ايام العطل
نعود الى نورا
فحينما نزلت من القطار لم تجد امها واختها في انتظارها!!
مع انها ارسلت اليهم تيليغرافا لتبلغهم بموعد عودتها
ظنت نورا ان والدتها وشقيقتها قد يكونان عند بائع الفشار
اتجهت نحو بائع الفشار .... وهو رجل قصير وسمين لطيف الملامح ذا ابتسامة جميلة لا تفارق وجهه الصغير....ولكنه لسبب ما لم يكن مبتسما كعادته
_ مرحبا سيد جميل
_ اهلا آنسة نورا
_ كيف حالك؟
_ لا بأس
_ هل رأيت امي ووالدتي؟؟
_ لا لم تعودا تأتيان لشراء الفشار
_ حسنا شكرا
في طريق نورا الى المنزل لاحظت شيئا غريبا في البلدة
فالحياة ليست على طبيعتها ... لااحد قرب النافورة و الشوارع خالية من السكان تقريبا
لكنها اكملت طريقها فربما كانت متوهمة
دخلت الى المنزل ... فشاهدت والدتها وشقيقتها تجلسان في غرفة الجلوس
فنهضت اختها لترحب بها
_ اوه عزيزتي قلقت عليك
_ لماذا لم تذهبن الى محطة القطار
قالت والدتها بعد ان تغيرت ملامح وجهها :
_ نحن نخاف ان نخرج من المنزل .... لانخرج الا لشراء الضروريات
_ لماذا؟ ماذا حدث؟!!
صمتت الام لم تعد تريد ان تكمل
فالتفت نورا نحو اختها نورس
_ ماذا يا نورس ؟ ماذا حدث؟
_ حدث شئ مفجع في البلدة ... وتغيرت حالة البلدة من ذلك الحين
حسنا سأروي القصة كاملة
من البداية قبل يومان حدثت جريمة قتل !!