شهقَة / وَ وِلادَةُ [ انتِماءٍ ] على جبين القمر ..!
.
.. . . . . . .
http://www.banaat.com/vb/newthread.p...ewthread&f=177 |
خافِتُون ..
|
http://dc17.arabsh.com/i/02446/d7o4kcyzrow0.jpg
ينفضُونَ كثَّ الإِختِبَاءَ بَينَنَا . . يُلَملِمُونَ تَفاصِيلهُم , مَلامِحهُم المُبهَمة المُشرئِبَّةً بِالعُتمَةِ . . ينسَلِخُونَ مِنَّا , يُصيِّرُونَنَا قَلعَةً خَاضِعةً لِمُصطَلَحِ الهَجرِ . . لا مَلامِح تُبرزُنَا , لَا أَسمَاءَ تُفصِّدُنَا من كَمٍّ مَهُولٍ مِن نُسَخِنَا المَطبُوعة فنَبقَى مُعلَّقِينَ بِخِزَانَةِ [ هُم ] . . أَشبَهُ مَا نَكُونُ بإَجسَادٍ بالِيَة . .! فإن حنُّوا لِكِسوَةٍ لَهُم , أَصابَتهَا أترِبَةُ الزَّمانِ البَعِيد . . شدُّوا الرٍّحَالَ للعَودَةِ للوَطَنِ المُقيَّد فِي مِصيَدةِ الخَواءْ , رَغمَ انبِجاسِ نَبضْ . .! حِينَهَا نُسجِّلُ الحُضورَ بَينَ عِدَادِ الأَحيَاء مِن جدِيد, خارِج نِطاقِ التَّخزِينِ إلَى التعفُّن . .! [ وارتَدَونَا مِن جَدِيد] . .!! |
http://sub5.rofof.com/img3/012jtiuv18.png أَنصَافُ بَشَر. . كوَّنَت مَلَكُوتاً لَهَا تَحتَ سَماءِ الوُجُودْ . . لا زَالَت تُعَانِي مِنْ شِبه فَقدٍ لِأَشطَارِهَا . . لا زَالَت مُشَوشَرةً مِنْ كَونِ كَمالِهَا مِن وَحيِ حَقِيقَة ؟ أَم مُجرَّدُ أنَّهَا مَعكُوسَة , جرَّاءَ تسلِيطِ بَصِيصٌ مِن ضَوءِ الحَياةِ علَيهَا . .؟ آمم , لِمَ لَمْ نُفكِّربِأنَّهَا رُبَّمَا خِدعَةٌ مِن أَجلِ : [ أَنْ نُصدِّقَ كِذبَةَ الوُجُودِ لَهُم] |
فَقد ><
(ق)
يَا قَلبِي اتَّئِد . . لَم أعُد بَعدَ غِيابِك سِوَى قِنِّينةِ عِطرٍ خاوِيةٍ عَلى عُروشِها . . سِوى مِنْ رذاذٍ تَطايَرَ وتَشَبَّثَ بِالهَواءِ . . مُجبَرةٌ لِأتشَبَّعَ حَدَّ الإهتِراءِ بِأنفاسِكَ الراحِلة . . خُزَعبلاتُ أنفاسِكَ أسكَبتنِي جَوفَ جُبِّ الوَهنِ . . وغَصَّةٌ فِي الأحداقِ تَهوِي بالنَّفَسِ للحُلقُومِ تارَّة . . وتَرتَقِيهِ للإنطِلاقِ تارَّة . . صِرتُ أدُسُّ رأسِي المُستَفِيضِ إناؤُهُ بِالتَهَتُّكِ جَوفَ وِسادَتِي . . التِي صَيَّرهَا الوَجَعُ قَلعَةً مُتهالِكةٍ ذَاتَ شَبابِيكٍ مُمَزَّقةٍ مُشرَئِبةٍ بِالوَهَمِ لِساكِنٍ عابِثٍ كئِيب. .! لا يُجِيدُ سِوى التَمَرُّغَ بِأحشائِهَا وإعلاءِ رايَةِ العُتمة . . وعَلَّكَ تَستَفِيقُ . . أَو تَستَفِيقَ السماءُ المُغَبَّشةُ بِغَمائِمِ تَرسِمُ ثَغرَكَ المُنبَثِقُ مِنهُ الفَرَح . . ولا زالَتْ أُنثَى الرمادِ التِي نَثَرتَها تُشَكِلُكَ بِذاتِ رمادِها وَ تَبتَسِم |
نتحوُّرُ وكأنَّنَا نُدَندِنُ حَولَ بُؤرَةِ دَائِرَةِ الحَنِيينِ .. نَقبِضُ علَى كَأسَ الإِشتِيَاقِ المُرَّ, والمُستَساغْ ..! نَشهَقُ مِنْ رِيحِ الفَقدِ المُمِيتَةْ .. ونَسكَرُ ..! لِذِكرَئ مَاضِيَةٍ صَيَّرَهَا الزَّمَانُ رمَادْ .. نَتألَّمُ , نتكوَّرُ حَولَ مُعضِلَة الزَّمانِ أنْ يَعُودَ وَلَو لِلَحظَاتٍ .. نُمزِّقُ جُدرانَ السَّرابِ الذِي نَركَنهُ لِنَحيَا علَى ماضِيهِم .. نُمنِّي أنفُسنَا بِأنَّهُم سَيُلوِّحُونَ يَوماً من بعِيدٍ , يُبَعثِرُوننَا .. مِن ثمَّ يُهروِلُونَ بالبِقاعِ لِيَجمَعُوا بَقايَانَا ..! سَأُخبِرُكُم سِراً .. لَن , ولَم , يَعُودوا البتَّة ..! طَالَما وُجِدَ تَنابُت لِبُذُورُ الإِنتِظارِ , علَى أرضِ التمنِّي ..! أَظُنُّ أنَّنا لَو تَجاهَلنَا وُجُودَهُم , سَيعُودُون .. لا تَتَناقَلُوهُ أَرجُوكُم , رُبَّما لَو افتَضحَ سرِّيْ سيَمحُونَ أثَرَهُم وللأَبَد .. |
مُمزَّقَة . . ومُدَاهَماتُ الرِّيحِ تَلفَحُ الشَّتَاتَ . . مُ بَ عْ ثَ رَ ة وتُنكَاُ أقَاصِي جُرُوحُ الأَرواحْ , وهُم لا يَعلَمُون . . |
المَسافَات اليَتِيمَة ! والحَنِين المُشرَّدْ ! والفَقدْ الهَائِمُ علَى أرصِفَةِ الطُّرقَاتْ ! والشَّوقُ المَوءُود ! والذِّكرَى المَوجُوعَة ! والبَراوِيز البَاهِتَة ! وَ القَريَة النَائِيَة ! والسَّرابُ المَوجُودْ ! مَصفُوفةٌ كلُّهَا فِي خزانَةِ الرَّحِيلْ . لَيتهَا تتآكَلُ , , وتتحلَّلُ ,وتتلاشَى , وتَ مُ و تْ ! |
.....!
أُقاسِمُني الشُّرود الذهنِي أُقاسِمنِي الأَوجاعْ أُقاسْمُنِي التَّعثُّر بِفجَوات المَاضِي أُقاسِمُنِي كلَّ شَيء ! حتَّى أحلام اليَقظَة , أشَاطرنِيها ونَخرَ الأَضلاعْ ونكأُ الجراحِ واستعصَاءْ عَودتهِم وحَقائِبُ أسفارهِم التِي صيَّرُوها أوكارهُم ورَغمَ كلِّ ذَلِكَ هذِهِ الأَيَّام لا أَجِدُنِي البتَّة ! |
أُغادِرُ بِي بعِيدا , بعِيداً جدَّاً بغضتُ موطِئَ المَهدِ , بيتَنَا , سرِيرِي الوَثِير , براوَازِي , شَمعتِي كلَّ شَيءْ ! فِيْ حِينِ أنَّهَا مُمتلِئَةٌ بِتفاصِيلِي معك حتَّى الحَمَامُ الذِي كَانَ يجِيئُنِي عنوَةً مُغنِّياً غُرَّة كلِّ صباحْ, رحَل استَوحشَ الفَراغُ الذِي كَانَ يَحمِلُ موجات أصوَاتهِ , استَوحَشَتِ القَصعةُ التِي كَانتْ لِحُبيبَاتِ القَمحِ مآلاً لِيَملءَ بهَا معدَتهُ الفارِغة المَشوبَةُ بالعَناءِ أوه , نسِيتُ أن أُخبرك بأنَّي عندَما اقتَلعتُنِي مِن موطنِي وسِرتُ بِلا هوِّيةِ سماحٍ بالخرُوج وركَنتُ إلَى جدارٍ هرمٍ شاخَ مِن تصَادُم سَاعات الزَّمن , استَنهَضَ رمَادَهُ وتشكَّلك أمَامِي , رافِعاً رايَةَ النَّصرِ وانتَصَرَ الرَّمادُ , وسُباتٌ تحتَ كنَفِ سمَاءٍ غاضِبَةْ |
الساعة الآن 06:09 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.