|
ضوء قاتم الاحمرار ...
كنت قد أمسكت قلمي وبدأت في الكتابة بهذه العبارة .. تحت نور ضوء قاتم الإحمرار تربعت علي سريري و ...!! تركت القلم قليلاَ وتصفحت الحاسوب فإذا بي لاأجد شيئاَ يثير اهتمامي , لاأحد كي أبدأ في الحديث معه عن مواقف تعرضت لها ثم يبدي شفقته الأبدية علي معاناتي وأوهامي , ويشجعني علي أحلامي .. بينما أنا أدرك جيداَ أفكارهُ التي مغزاها مالذي أتي به إلي هنا كي يتكلم مع هذه الطفلة أو الحمقاء أو ....... .. , وهناك من تسمع منه كلمة ال (برب) ولكنك تدري حتماَ أنها بلاعودة .. أذكر أن شخصاَ واحداَ كان له القدرة علي إحتمال هذه المعاناة لمدة عامين وبالطبع بعدها لم أره مجدداَ .. بين حين وآخر أتطلع إلي تلك الاباجورة المعلقة علي حائط غرفتي ونورها الأحمر يشع وقد إزداد جمالاَ وبهجة خاصةَ بعدما وضعت الورود أسفلها في الفازة التي أهدتني إياها معلمة الحاسب الآلي في المدرسة منذ سنين وقد قالت لي يومها جئتك بها من مالي الخاص لأنكِ طالبة رائعة متفوقة ومدرستنا لاتتكفل بتكريمك علي مصاريفها .. أياَ كان .. تلك الاباجورة لها سحر خاص مع الدب الذي يحمل قلباَ أحمر كتب عليه I love you .. , وكل هذا يقع فوق تسريحتي الجميلة التي رافقتني لسنين عديدة .. سواء في حجرتي القديمة أوتلك الجديدة .. أتأملها مجدداَ ثم أعود لأبحث عن أحداَ أقلقه بتفاهاتي .. ليس لي عقل اليوم كي أقرأ رواية من روايات دكتور أحمد خالد توفيق فقد أنتهيت أمس من قراءة عقل بلاجسد .. أسمع دقات تلك الساعة تنبعث إلي غرفتي بينما هي علي مسافة كبيرة منها فتجتاحني رغبة شديدة بالذهاب إلي تكسيرها ثم أُهدأُ نفسي بأن الصوت لايصلني بشدة ,, أنا أكره الساعات التي تدق ولاأحتفظ بها في غرفتي بتاتاَ فهي تقلقني , أشعر بها و كأنها تتربص بي , وتخبرني عن شدة إهمالي في تنظيم الوقت خاصة عندما يرتفع صوت دقاتها .. تلك الساعة المعلقة علي حائط غرفة المعيشة كانت في غرفتي لسنين عديدة ولكنِ لم أكن أدعها تعمل , لذلك هي الآن تنتقم مني بعدما أصبحت ساعة البيت الأساسية.. أضع ساعة رقمية لاتصدر أي صوتاَ في غرفتي .. سوى قليلاَ من الذبذبات عندما يبدأ الجوال بالرنين .. تلك الاباجورة أجمل شيء في غرفتي .. لو أستطعت معرفة من وضعها علي الحائط بهذه الطريقة الرائعة لكنت الآن بدأت في شكره .. أنظُرُ إلي كتاب الجامعة المفتوح علي الصفحة التي من المفترض أن أبدأ في دراستها , ولكني أمقته كثيراَ , وأقلبه علي وجهته , فأجد اسم الدكتورة الفاضلة يشعُ فأُفضلُ في هذا الوقت أن أتركه مفتوحاَ , ثم أتذكر كلماتها عن الخوف , وكيف أنها تخبرنا بأن لانخاف أبداَ إلا من خالقنا فهي تفعل هذا لذلك هي عظيمة وناجحة .. وبعدها حديثها لنا عن صعوبة الامتحان فأبدأ بالدعاء عليها ثم أصمت وتزداد الغصة في داخلي .. أعود إلي جهازي وأتذكر أن غداَ السبت حيث معظم من أعرفهم ليس لديهم عطلة مثلي , لذلك من النادر أن يخطيء أحداَ ويأتي في هذا الوقت وقد قارب آذان الفجر .. أفكر في حياتي ومستقبلي وأتمني مجدداَ تلك الفكرة الجنونية التي تحيط بعقلي منذ أيام ثم أعود عنها وأحاول أن أتناساها لأنها مكلفة وليس لدي المال الكافي لأفعل هذا ثم ماأدراني اذا كنت سأنجح في هذا العام أم لا , خاصة مع هذا الكتاب الضخم المهمل علي سريري , أكره أن أقلب صفحاته فتنبعث تلك الرائحة المميزة التي يقشعر بدني منها .. والآن أسمع أصواتاَ غريبة تنبعث من شرفتي إنها أصوات طيور لا أدري مانوعها ولكن إلي حد كبير يشبه صوت القرود , لن أقترب من الشرفة لأغلقها بالطبع فربما ينتظرني شيئاَ هناك .. أنا أرتبك لدي رؤيتي لأي حشرة أو حيوان وربما أبدأ بالصراخ أيضاَ , ومايثيرني غضباَ عندما يأتي شخصاً ليضرب الحشرة فتجدها هربت منذ زمن . وعندها يتهمني بشيء ما ثم ينصرف , وأبقي أنا طوال الليل أفكر ماإذا كانت ستدخل إلي أذني أم أنفي وأنا نائمة , وببساطة أضع الغطاء حتي رأسي وأدعوا علي تلك الحشرة .. أذكر أنني لم أنم في غرفتي يوماَ كاملاَ بسبب هذا الأمر .. علي أي حال هذا لايهم ! ولا تظنوا يوماَ أن باستطاعتي قتل أحداها فهذا شيء لن أفعله في حياتي .. سأذهب لأغلق الشرفة فلن يكون من دواعي سروري أن تصاب أختي بالزكام .. و لاأعرف مافائدة أن أغلقها الآن وهي مفتوحة منذ فترة طويلة .. لماذا لم تغلقها هي قبل أن تغط في النوم ؟ّ!.. أم أنها ترغب باتهامي مجدداَ بالاهمال كي تحصل علي غرفة خاصة بها .. نعم أنا سيئة المشاركة بل حتي أنني ذات مرة كنت في غاية الانزعاج من لاشيء فقمت لأطردها وهي لم تنطق بحرف .. وها قد عادت صوت القرود المزعجة مجدداَ .. أطالع جهازي وأركز في شيء ما به .. فإذا بالغرفة تتحول إلي ظلام دامس والاباجورة التي لم تتحمل نظراتي قد انفجرت وتحولت إلي أشلاء من الزجاج المتناثر فوق الزهور وهناك شرخ كبير رأيته حول الشيء الذي يقع فوق لمبتها .. أنا لست سعيدة سأضطر إلي إستعمال الضوء الابيض حتي يتذكر أبي أن يصلحها وهذا لن يكون قبل أعوام ... 4:46 ص 26-12-2009 من كتابتي : شيماء |
و تحيطنا الأفكار
و نغدو نفكر بما لا أدريه ! و لا نصل لشيء ! في ضوء ~ جميل ما كتبتيه شيماء حروف |
رآئـعَة و جَمييلـَة
استَمتعتُ حقآ بقرآءتهـًآ ، أبدعتِ .. تستآهلين تقييم =) ننتِظر جديدج هنًآ ق1ق1 |
بوح رآئع . . صادق , مييز ! أبدعتِ ,,, أختي ما قصرتي أبد لك تقييم /=$ |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. حروف اقتباس:
وتحيطنا الأحلام .. ونبحث في جوف الأيام.. تحت ضوء قاتم الاحمرار .. ليلاَ ونهار .. في عالم من الأفكار.. _________________________ حروف .. أسعدني مروركِ شكراَ لكِ~~ ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, , ..نسمة شتاء .. اقتباس:
ربنا يكرمك وان شاء الله اضع جديدي كل فترة وتسلمي علي التقييم ربنا يوفقك .. ذكرني اسمك بشيء لطالما حلمت به وتمنيت أن يتحقق ألا وهو أن أستنشق نسمة شتاء عليلة في يوم بارد في بلدي الحبيب الذي اغتربت عنه منذ سنين ليست بقليلة .. شكراَ لكِ ولاتحرميني من مرورك العطر ..~~ ---------------------------------------------------------------------- •سكون الليل• حيث صفاء النفس ولحظات لاتنسي من العمر .. نقضيها عند بزوغ الفجر و في كل مساء مع من نحب أو مع أنفسنا في غرفة تحت نور ضوء خافت .. لننسج أوهاماَ وأحلاماَ تمنيناها ... اقتباس:
تسلمي أختي جزيتِ خيراَ علي التقييم وأشكرك علي مرورك الرائع .. |
| الساعة الآن 05:09 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.